لاننا نحبك … تريث
يمنات
شبيب منصور
استاذي وقدوتي القاضي والبرلماني والحقوقي أحمد حاشد هاشم، لاننا نحبك ، ولاننا نرى فيك المستقبل ، والامل الاتى من اعماق اليأس ، يعز علينا ان نقدمك قربانا لنحيا نحن ، ويحز في نفوسنا ان نلقي بك في دائرة الهلاك ونظل نراقب ، نشجب تارة ونستنكر تارة ، واحيانا كثيره نتلذذ بمعاناتك ….
كونك القائد الذي تجتمع فيه صفات القيادة الحقة ، وكونك السباق دوما في تبني قضايا امتك ووطنك وشعبك ، كل هذا لايعطينا الحق ان نفرط فيك ، وان لانحاول ثنيك عن ما انت مقدم عليه ، خاصة ونحن نستشعر الخطر يحيط بك من كل جانب ، ونلمس تكالب قوى الظلام على الاضرار بك …..
العقل والمنطق يفرضان علينا نحن محبيك ان نحاول فرملة اندفاعك الناتج عن احساسك بمعاناة الناس البسطاء ، عن تقمصك حياة الموظف الغلبان ….
فجميع الشواهد وكل المعطيات لاتشير الا الى اننا سنكون قاتلوك ، سنكون السبب في وئد صوت الضمير الحي المتبقي لنا فى زمن ويلات الحروب ، سنكون السبب في احراق كرت خلاصنا ، والقضاء على مصدر عزنا وشموخنا ….
الخوف والرعب يسيطر علي الجميع ، الخوف من الاعتقالات ومن القاء تهم الخيانة والعمالة والارتزاق تحجم الجميع ، ممارسة التقية السياسية تجعل الجماهير كالخاتم في اصبع الحاكم يستطيع تحريكها كيفما كان …
حرب التشكيك واخراج المواطن العادي المتعاطف مع قضيته ومعك كقائد من قبل ناشطي الدفع المسبق علي مواقع التواصل الاجتماعي وممارستهم للارهاب الفكري علي البسطاء ، كل هذا سيكون حجر عثره وسيجعلك وحيدا ، وستكون في الاخير مجرد كبش فداء ، ولربما انقلب عليك من خرجت وضحيت وحاربت لاجلهم ….
لاننا نحبك وبعيدا عن العاطفة ساقول لك تريث جرب طرق اخرى ، فكر باسلوب ليس فيه ضررا عليك ، اسلوب يمكنا محبيك من الحفاظ عليك ، فالمعركة مستمره ، ووجودك ضرورة ، فمقارعة الفساد بحاجة الي نفس طويل ، والى القدره على اختيار طريقة ادراة المرحلة ….
فمن خلال رصدنا لتداعيات اعلان اضرابك وجدنا الخوف والتردد ومحاولات تجاهل الموضوع يسيطر علي الجماهير
وتخاذل المعنيين بالامر من موظفين ومقهورين بسبب الرعب المسيطر عليهم نتيجة معايشتهم للاحداث المتسلسلة منذ عام 2011 م وحتي اليوم ، مما يجعلهم اشخاص غير معول عليهم في تشكيل علامة فارقة تؤدي الى نجاح الاهداف التي ضحيت من اجلها …. وبالمقابل رصدنا عدم تساهل وتهاون من من يمتلكون زمام الامور ، ورصدنا رغبة في استخدام كل مايمكنه اجهاض دعوتك هذة ولو كان بعيدا عن المالؤف والممكن ، فالتعنت واضح وسوء النية لاشك حاضر …
ولهذا ونصيحة مني وكمحب ادعوك للتريث واعادة تقييم الامور ، واطمح في رجوعك عن قرارك فليس عيبا ولا خطيئة ان تنسحب من جولة في معركة من اجل ان تعد لجولات قادمه ، فطريق الكفاح شاق وطويل ولا نهاية له..